انقراضات أخلاقية

كتب : مؤمن ابوضيف .



لماذا وصلنا الى عصر بلا اخلاق في العالم الافتراضي ( السوشيال ميديا ) أو حتى في الحياة الواقعية ؟

بذكر الأخلاق يجب ذكر الأديان السماوية وخاصة الإسلام فهو دين الأخلاق وكذلك المسيحية وكانت مصر موطن ترعرع تلك الأديان وبالتالي موطن للأخلاق والمبادئ الصائبة ولكن مع تعدد الأجيال و السنوات انقلب الأمر رأساً على عقب فأصبحت الأخلاق بلا مأوى بين معظم أعضاء المجتمع ، ومع ظهور وسائل الاتصال الحديثة والعالم الافتراضي المواجه لعالمنا ازداد الأمر انحداراً وساعد على ذلك عوامل أخرى ، مشاكل عديدة ومشاجرات وصلت إلى القتل بسبب لفظ خارج قيل أو فعل غير أخلاقي ، فلماذا ولمتى سيظل الانحدار الأخلاقي في تطور سريع ، ونحن في الأساس دولة تقوم على أديان سماوية هدفها خلقي وتأديبي لنفوس البشر.

طلاب جامعيين يفسرون : 

-يفسر الطالب مؤمن مصطفى الدراس للطب في جامعة السادس من أكتوبر : إن الأصل في تدنّي المستوى الخُلقي الذي انتشر كالنار في الهشيم في تلك الأيام هو اختلاف الآراء في المقام الأول ، وسهولة كتابة تلك الألفاظ المُمتَعضة بدون رقابة ، موضحاً إن من يكتب تلك الشتائم يظن إنه بها ينتصر على مناظره في الحوار .

- كما أضاف نور الطالب بكلية الحاسبات والمعلومات : إن التفرع الرئيسي للظاهرة يأتي من إهمال المواد الدينية في المدارس والذي بدوره جعل الناس في تشتت تام بين هل ما يحدث هذا حرام أم العكس والنقيض منه .

وموافقاً على رأيه أضاف طالب كلية الإعلام جامعة المنوفية أحمد خالد : إن الطبيعة المجتمعية أعطت للخطاء والأشياء المحرمة شيء من السهولة والتيسير ،وكما أكد إن مواقع التوصل الاجتماعي هي سبب هي الأخرى وسبب رئيسي كذلك .

وبالرجوع إلى أحد رموز التربية والتعليم فأضاف مدرس أول اللغة الإنجليزية (م.أ) : 

أولاً لو تحدثنا عن التربية من المنشأ فانشغال الأب في البحث عن الرزق والأم في تلبية حاجات البيت أو العمل هي الأخرى خلق فراغ حواري تعليمي ديني ، كما إن العالم اللاحدودي (الإنترنت) له دور والمدرسة التي تقتصر الآن على التعليم فقط والكثير من العوامل الأخرى التي اجتمعت فكونت مجتمع بلا أخلاق .

وفي نهاية بدايتنا هي آراء والآراء متعددة لكن المشكلة واحدة ولا حل فعال سوى الحل التربوي والديني معاً ، فالدين منبع الأخلاق ، وأساس الأخلاق دين، التعليم والتأديب الديني مهم ورأسه برأس التعليم العلمي ، فلا مانع للفرد عن الفحشاء غير الضمير والمبادئ.

أحدث أقدم