ثانوية التابلت


 كتابة_سماح سعد 

"بعد ثانوية التابلت... هل ينجو التابلت للأعوام القادمة أم أن هذا هو عامه الأخير؟ "

-هل يكمل التابلت مع طلاب الثانوية للأعوام القادمة؟ سؤال يتم طرحه علي مدار ثلاثة أعوام تماما بعد قرار الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم بإبدال الكتب المدرسية بالتابلت والاستغناء عن ورقة الامتحان بمنصة للامتحانات .

-وأتي بعد هذا القرار عدة خطوات فقد وفر بالفعل التابلت لطلاب المدارس – و هو ما يتم للعام الرابع علي التوالي حاليا في المدارس – و أسس عدة منصات تعليمية منها ما هو خاص بالشرح والمواد التعليمية  وما هو خاص بأداء الامتحانات وبالرغم من هذه المساعي إلا أن الأمر لم يحقق النجاح المنشود ولم يدخل التابلت في العملية التعليمية كما هو المتوقع حتي أن امتحانات نهاية العام لثانوية العام الماضي لم تكن من خلاله بل كانت من خلال ورقه امتحانيه كما المعتاد.

-إن عدم نجاح التابلت النجاح الكبير لأنه وسيلة إلكترونية وليست تعليمية فمن العوائق التي واجهت الطلاب في ثانوية العام الماضي هي المادة العلمية كثيفة، حيث إن الطالب لم يتعود في المراحل الصغرى ابتدائي وإعدادي على التعليم عن بُعد وكيفية اتخاذ المواقع الإلكترونية للتعلم، خاصة في ظل اهتزاز شبكات الإنترنت والمحمول بسبب الطقس السييئ. لذا فإن العائق الكبير لدي الطالب المصري ( خاصة طالب القري ) في التعلم بطريقة التابلت، سيتمثل في ثقافة التعليم الـ"أون لاين"، والتي يختلف فيها عن الطالب الأجنبي، وهو ما يمكن تجاوزه عن طريق التخفيف بعض الشيء من المواد، وترحيل الأجزاء الزائدة من المنهج للعام القادم، حتى لا يتم التأثيرعلى البنية المعرفية للطالب.

-كما أن أولياء الأمور لهم دور كبير في نجاح تجربة التابلت، وذلك من خلال منع أبنائهم من الذهاب للمراكز التعليمية، وإلزامهم بالمذاكرة عبر المنصات التعليمية المتوفرة علي التابلت وتشجيعهم على استذكار دروسهم.

-كما أنه يجب إعادة القنوات التفزيونية التعليمية من جديد، والتي ستؤهل الطالب لاستيعاب المعلومة بشكل أفضل، حيث تمثل درسا خصوصيا فرديا، كما يجب الترويج لها من خلال القنوات المصرية، لأنها الوحيدة التي لديها قدرة الوصول لكل الأماكن، دون التأثر بالإنترنت.

-في النهاية وبعد السعي في تحقيق كل سبل نجاح تجربة التابلت هل سيصمد التابلت في ظل موجات الرفض من الطلاب؟ أم هل يكون هذا هو عامه الأخير؟ .

أحدث أقدم