مسجد الرايات في الجزيرة الخضراء



كتب : إسراء محمد


هو أول مسجد بُني في الأندلس ، وقد بناه القائد موسى بن نصير" وسمي "في مدينة الجزيرة الخضراء .


عُرِف بمسجد "الرايات" لإجتماع الريات فيه، لأن الجيش الإسلامي كان يعسكر عنده بـ راياته التى بلغت "عشرين راية" وقد تجمعت هذه الرايات في هذا المكان الذى بني فيه المسجد.


يقول الرازيُّ رحمه الله في كتابة الريات :"تشاور القوم هناكَ في خُطّة الفتح، وأقام موسى في هذا الموضع مسجداً عُرِف "بمسجد الريات" في الجزيرة الخضراء وإنّه باجتماع الريات في ذلك اليوم سُمَّي، وبها سَمَّي الرازيُّ كتابه.


وقال : إنّ "موسى بن نُصَير " رحمه الله لم يبرح موضعه، ولا فارق مشهده حتى أمر بتخطيط الموضع واتخاذِه مسجداً.


وكان موقع هذا المسجد على البحر"وبها على باب البحر مسجدٌ يُسَمَى" بمسجد الريات".


 يقول الإدريسي إن سبب هذه التسمية هو أن الرايات التي حملتها كتائب الفاتح طارق بن زياد حفظت في ذلك المكان بعد زحفها من جبل طارق، ويقول آخرون إن حملة الرايات ـ وهم قادة الكتائب ـ اجتمعوا قرب ذلك المكان لعقد مؤتمر عسكري، فلما عبر ـ أي موسى بن نصير ـ، انتظرهم في مكان على مقربة من الجزيرة الخضراء ابتنى فيه مسجداً، وأخذت الرايات تفد عليه في ذلك الموضع، فعرف الموضع والمسجد بمسجد الرايات.



فهو قائد يعرف هدفه وغايته كما يقول أحد الشعراء في وصف قادة المسلمين:

أينما حلّ فالمٓاذنُ ترجيعُ أذان المهيمنِ الديّـانِ.


️وبعد سقوط الجزيرة الخضراء في يد النصارى في معركة سالادو بقيادة ابي الحسن المريني والسلطان يوسف أبي الحجاج، استولى ألفونسو الحادي عشر ملك قشتالة بعد انتصاره على الجزيرة الخضراء وخربها.

وهو الآن كنيسة تحمل اسم "سانت ماريا دى لا بالماس"

     
كان موسى بن نصير  أعرجا، وظل يقود الجيوش حتى بلغ الثمانين، وما هزم له جيش قط
وكان يقول : لو أطاعني الناس لفتحت روما !
أحدث أقدم